أقامت بلدية طرابلس ورابطة المرأة العاملة في لبنان إحتفالا في مناسبة إطلاق إسم المربية المرحومة الدكتورة فاطمة بدوي على أحد شوارع المدينة عند مفترق مدرسة ثانوية روضة الفيحاء في طريق المئتين.

وحضر الإحتفال فادي الشامي ممثلا وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، عقيلة وزير الشؤون الإجتماعية هبة رشيد درباس، رئيس بلدية طرابلس المنتهية ولايته عامر الرافعي ممثلا بالدكتور إبراهيم حمزة، ندى ميقاتي ممثلة جمعية العزم الإجتماعية، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيسة الهيئات النسائية الموحدة نعمت فنج كبارة، رئيسة رابطة المرأة العاملة في لبنان إقبال مراد دوغان وأعضاء في مجلس بلدية طرابلس وحشد من النقابات المهنية ورئيسات وممثلات الجمعيات والمؤسسات والهيئات النسائية والتعليمية وعائلة الفقيدة.

ضناوي

بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني، وألقت رئيسة جمعية المرأة العاملة في طرابلس حنان ضناوي كلمة عددت فيها “إنجازات الراحلة وخدماتها على مختلف الصعدالتربوية والتعليمية، وفي الجامعة اللبنانية ولا سيما في إطار ملاحقة قضايا المرأة اللبنانية وتعديل القوانين في سبيل تمكينها من الحصول على كل حقوقها”، وقالت: “كانت الدكتورة فاطمة مميزة في عائلتها وفي النضال والتحرك في سبيل القضايا المطلبية”.

فنج كبارة

وألقت رئيسة جمعية الأمهات في لبنان نعمت فنج كبارة كلمة بإسم الهيئات النسائية الموحدة، وقالت: “نستذكر معا في هذه المناسبة هذه الإنسانة الخلوقة والمربية والإستاذة الجامعية والناشطة الإجتماعية التي وهبت حياتها للعمل الدؤوب والتي خرجت أجيالا يعتز بها الوطن وتفتخر بها طرابلس. لقد رحلت في هدوء بعد معاناة قاسية مع المرض، وقد تداعت الجمعيات وبلدية طرابلس إلى تكريمها بإطلاق إسمها على هذا الشارع الذي لطالما كانت تجتازه يوميا للذهاب إلى المدرسة التي تتوسط هذا الشارع لغرس الفضائل والعلم في نفوس طلابها”.

دوغان

وألقت رئيسة رابطة المرأة العاملة في لبنان المحامية إقبال مراد دوغان كلمة تحدثت فيها عن الراحلة وعن “نشاطاتها ونضالها في صفوف الهيئات المدنية ضد العنف وضد إفتعال الحوادث المؤلمة التي إجتاحت طرابلس مدينة العلم والعلماء، وطبعت ببصماتها كل نضال في سبيل حقوق الأسرة والمرأة والطفل وشاركت في مختلف النشاطات من دورات ومحاضرات وندوات في سبيل نشر الوعي الإجتماعي والقانوني ومحاربة الجهل والفقر”.

وتوجهت إلى الفقيدة الراحلة قائلة: “أبشرك يا صديقتي العزيزة بأن عملك وإيانا وحتى بعد وفاتك بأشهر قد أثمر، وبناء على طلبنا القديم ونضالنا معا، صدر اخيرا قرار المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بإعتبار قيمة مهر المرأة التي توفي عنها زوجها أو طلقها قبل عام 1993 بما يوازيه من الذهب بحسب قيود مصرف لبنان، وهذا من نتيجة نضالك معنا لإنصاف المرأة والحفاظ على حقوقها”.

حمزة

وألقى عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور حمزة كلمة الرافعي فأشاد بالفقيدة وخدماتها و”نضالاتها”. وعدد “المعايير التي يعتمدها المجلس البلدي في إطلاق أسماء القيادات والعلماء الراحلين على شوارع المدينة وكذلك اسماء من تركوا بصماتهم في الحياة العامة وفي كل المجالات الطبية والعلمية والإجتماعية”.

واشار إلى أن “المجلس البلدي قد إختار هذا الشارع بالذات ليحمل إسم الفقيدة الراحلة ولا سيما أنها عملت بجهد وعطاء نادرين في سبيل تعليم الناشئة في هذه الثانوية التي يقوم مبناها الاساسي في هذا الشارع”.

بدوي

وتحدث الدكتور محمد بدوي بإسم عائلة الفقيدة، قال: “إن إطلاق إسم شقيقتي الراحلة على هذا الشارع الذي لطالما إرتادته طيلة أكثر من عقدين من الزمن لهو دليل على ما تركته هذه الإنسانة من ذكرى طيبة لدى محبيها وكل من عرفوها. ونحن عائلة الفقيدة نتقدم من بلدية طرابلس ورابطة المرأة العاملة بالشكر الجزيل على هذه اللفتة الكريمة”.

ثم تليت الفاتحة عن روح الراحلة المكرمة وشاركت فرقة المهاترة التركية بمعزوفاتها الصوفية التراثية.