وَجهُ أُمّي .. وَجهُ أمّتي
احتفال للهيئات النسائية شمالا بعنوان طرابلس تنتصر للمرأة
4/12/2019 12:00:00 AM  //  
وطنية - أقامت الهيئات النسائية الموحدة في الشمال إحتفالا بعنوان "طرابلس تنتصر للمرأة" على شرف الوزيرات في مجلس الوزراء، وهن: وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحفار الحسن، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، وزيرة الدولة للتمكين الإقتصادي للشباب والمرأة فيوليت الصفدي، وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني التي تغيبت عن الإحتفال لإرتباطها بمواعيد عمل، إضافة إلى المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية فاديا كيوان.

وحضر الإحتفال الذي أقيم في منتجع "الميرامار" في القلمون الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالنائب نقولا نحاس، والنائب سمير الجسر، النائب جان عبيد ممثلا بعقيلته لبنى عبيد، الوزير السابق أشرف ريفي، الوزيرة السابقة القاضي أليس شبطيني، وعقيلات الوزراء والنواب هند محمد كبارة، سلام سمير الجسر، سليمة اشرف ريفي، هبة رشيد درباس، انطوانيت نقولا نحاس، ماري إسطفان الدويهي، نقيب المحامين محمد المراد ممثلا بالمحامية زهرة الجسر، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون ممثلة بالقاضي كوليت حايك، القاضي ارليت جريصاتي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، رئيسة الهيئات النسائية الموحدة في الشمال نعمت فنج كبارة، وحشد من رئيسات الجمعيات والهيئات النسائية.

افتتاحا النشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي عن الهيئات النسائية الموحدة في الشمال وأنشطتها منذ تأسيسها حتى اليوم، ثم كلمة تقديم من هند الصوفي قالت فيها: "66 عاما تفصلنا عن اول مسيرة نسائية أدت إلى إعطائنا حق الإقتراع، 30 سنة تفصلنا عن تاريخ النضال من أجل إقرار الكوتا النسائية، وأخيرا توافق سياسي للرئاسات الثلاث أدى إلى كسر النمط السابق بإتجاه تعيين 4 وزيرات: هنيئا للبنان هذا الإنجاز" .

حيدر
ثم كانت كلمة لرئيس الحراك المدني في الشمال المربي والمؤلف شفيق حيدر الذي شارك في التخفيف من الأعباء التي فرضتها أحداث حرب السنتين وتأمين الإحتياجات الأساسية والمدرسية لتجنيب الناس بؤس الفتن.

كبارة
وتحدثت رئيسة الهيئات الموحدة في الشمال نعمت فنج كبارة والتي هي رئيسة لجنة الأمهات في لبنان فرع طرابلس، فرأت ان "مشاركة المرأة في القرار السياسي هو مطلب كنا ولا نزال نسعى للحصول عليه، وها نحن اليوم نقطف تباشيره مع إطلالة وزيراتنا وتبوأهن مراكزهن الجديدة، ومع الأمل والترقب بتحقيق دور المرأة في هذا المجال يبقى الحلم بالتغيير عبر سلامة التخطيط ومحاربة الفساد، وبالإخلاص العمل الدؤوب للنهوض بالوطن من كبوته وإزالة العراقيل التي تعوق تقدمه ورقيه".

الصفدي
ثم تحدثت الوزيرة الصفدي فشكرت المجلس النسائي اللبناني والدكتورة كيوان على حفل التكريم.

وقالت: "شهران وأسبوعان مروا على تشكيل الحكومة، وخلال لقاءاتي مع السفراء والمؤسسات الدولية وما قراته في بعض الصحف العالمية، هناك إيجابية كبيرة بتعيين 4 وزيرات بالحكومة اللبنانية، ولكن بالنسبة الينا هذه بداية الطريق التي سنعبرها بجهودنا وجهودكن وجهود شركائنا النساء والرجال لنطور معا منظومة قانونية، إجتماعية واقتصادية. أما من جهة تجربة النساء في هذه الحكومة، ونجاحنا بممارسة مهامنا سيكون نجاحا لكل امرأة في لبنان ورسالة لكل الفرقاء اللبنانيين بان دعمهم للنساء بالحكومات المقبلة هو خيار صائب، وكي ننجح نحن بحاجة لدعم المرأة بالدرجة الأولى ولدعم المجتمع المدني بالدرجة الثانية".

واضافت: "وفي هذا الإطار، إستراتيجية عمل وزارة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب صارت شبه منجزة بعدما سلمت نسخة عنها لرئيس الحكومة ليضع ملاحظاته عليها تمهيدا لإطلاقها. لن أتوقف عند تفاصيلها لأن الوقت لا يسمح، ولكن سأقول انها تعني كل النساء والشباب من مختلف الفئات والأعمار، إنطلاقا من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة" .

وتابعت: "لا نشارك بمناسبة إلا ونركز فيها على دور المرأة، ولا نجتمع بمؤسسة دولية إلا ونشدد على دور المرأة، واذا كانت الفقرة " ج " بالدستور اللبناني تنص على تكريس مبادئ العدالة الإجتماعية والمساواة بالحقوق والواجبات بين جميع المواطنين، دون تمييز أو تفضيل بين مواطن ومواطن، من واجبنا اليوم التركيز على الإنسان ودوره وتأمين حقوقه بغض النظر عن جنسه".

وقالت: "بإنتظارنا مسيرة طويلة وواجب علينا انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية والوطنية المشتركة التعاون على تحديث القوانين، ولتأمين العمل اللائق والنمو الإقتصادي للمرأة والشباب ، فبناء القدرات وتشجيع ريادة الأعمال لتقليص الفروقات الإجتماعية والإقتصادية وتمكين النساء لتقليص عدم المساواة بين الجنسين. كل هذه المراحل ضروري ان تترافق مع عمل مكثف بالتضامن بين جميع القوى والوزارات لتحقيق مبدأ " القضاء على الفقر " ولكن ازدياد الصعوبات سيرفع لنا سقف التحدي كي نمشي الطريق مهما كان صعبا لأننا مؤمنون بأن "طريقنا بيوصل".

وختمت الصفدي: "عشية الذكرى ال44 على اندلاع الحرب اللبنانية والرئيس تشرشل يقول (التاريخ يعيد نفسه) إلا اننا في طرابلس مدينة العيش المشترك نقول جميعا "تنذكر وما تنعاد".

شدياق
وتحدثت الوزيرة شدياق فقالت: "يسعدني أن أنضم إليكم اليوم في عاصمة الشمال طرابلس، الفيحاء التي تتميز بأبنيتها التراثية، قصورها التاريخية، أقنيتها الرومانية وأسواقها القديمة. أشكر الهيئات النسائية الموحدة في الشمال على هذه الدعوة القيمة في مدينة يشكل حاضرها امتدادا لماضي تميزت خلاله بصدارة علمية لا مثيل لها.
يسعدني أيضا أن أتشارك هذه الاحتفالية مع زميلاتي الوزيرات والصديقة العزيزة كيوان. أجمل ما في هذه الإحتفالية هو اجتماع سيدات حلقن بنجاحاتهن وخرقن الحواجز التي وضعت في وجه مسيراتهن الفريدة، فدخلن مجال السياسة والشأن العام من بابه الواسع.
وفي هذا الإطار، يمكن القول إن بعض الحواجز التي كانت قائمة منذ ما يقارب العقدين في ما يخص مشاركة المرأة السياسية، قد بدأت تزول، إذ شهد لبنان بعض الخطوات الإيجابية في مسألة إبراز دور المرأة في تحريك عجلة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، واحلال السلام".

واضافت: "باتت المرأة اللبنانية مدركة لأهمية مشاركتها وحقها في ممارسة دورها التشريعي مثلها مثل أي رجل، لا بل تميل المرأة إلى إتمام مهامها على أكمل وجه. علينا أن ندرك، أنه لا يمكن لمفهوم تطور الدولة أن يسير على السكة الصحيحة دون وجود المرأة، علينا أيضا أن نتخلى عن المفاهيم البالية والتحجر الفكري اللذين يشكلان حجر عثرة، خصوصا أننا نمر في مرحلة تتطلب استنفار كل الطاقات البشرية بما فيها النسائية والشبابية لارساء الأمن والأمان. علينا التهيئة لقيادة صحيحة ومسؤولة للمرأة التي تبدأ من خلال التنشئة التربوية ولم لا السياسية أيضا للأطفال والفتيات داخل الأسرة".

وتابعت شدياق: "للأسف، لا تزال مجتمعاتنا المشرقية ذكورية بغالبيتها، ولا تزال تتبنى عقليات بالية ومفاهيم مر عليها الزمن. ولكن لا شك أن الوضع في تحسن مستمر. وهنا، تقع على المرأة مسؤولية المحاربة دون كلل كي تثبت جدارتها ونجاحها في المجالات كافة. كما أننا نسعى من مواقعنا اليوم إلى تعديل التشريعات المجحفة في حق المرأة، واسقاط جميع أشكال التمييز ضدها. فأنا اعتبر أن هناك عنفا قانونيا ضد المرأة في ما يخص الأحوال الشخصية والعقوبات. ولن أتعب ولن أكل وانا أردد أنني مع قانون مدني موحد للأحوال الشخصية في لبنان، لتصبح المرأة اللبنانية واحدة لا ثمانية عشرة امرأة بحسب عدد الطوائف الرسمية المعترف بها!"

واردفت: "سنة 2020 على الأبواب وما زلنا نحارب الزواج المبكر، والعبودية، والتحرش الجنسي، والعنف وغيرها من الآفات. نعدكم باتخاذ خطوات جادة ومحددة لإصلاح القوانين المتعلقة بالنساء، بعيدا عن التمييع والتناسي والتغاضي.
وأود في هذه المناسبة أن أتحدث أيضا عن الأهداف التي أسعى إلى تحقيقها في وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية. هذه الوزارة على الرغم من كونها وزارة دولة، هي من أهم الوزارات اللهم أذا أتيح لها أن تعمل بعيدا عن النكد السياسي المقيت. فأسلوب النكايات والإستخفاف وتشويه المعطيات موضة دارجة هذه الأيام عند من صاروا يختصرون الدولة ومؤسساتها بشخضهم وببهوراتهم التي قد تغش بعض الناس لبعض الوقت لكن لا يمكنها أن تغش كل الناس لكل الوقت".

واشارت الى انها تعمل حاليا مع فريق عملي على إيجاد الآليات اللازمة والطرق المناسبة لمكافحة الفساد. اعترض بعضهن على اللغة المباشرة والقاسية الواردة في النص لا بأس! المهم ألا يتباطؤوا في إرسال ملاحظاتهم ليطمئن قلبي أن المشكلة هي في النص وليس في مبدأ مكافحة الفساد!".

واكدت ان "دور الوزارة اليوم هو إذا إقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي تضم كل القوانين والمراسيم وخطة العمل. بالإضافة إلى تعزيز الشفافية من خلال اقرار المراسيم التطبيقية لقانون حق الوصول إلى المعلومات، بالتعاون مع وزارة العدل والمجتمع المدني والهيئات الدولية المختصة. أذكر أيضا، مسألة تحديث الإدارات العامة وتطويرها من خلال تدريب وتمكين الكادر البشري في القطاع العام، وإعادة هيكلة القطاع العام بالتنسيق مع الجهات الرقابية ورئاسة الحكومة والوزارات المعنية لترشيد الإنفاق وبناء إدارة عامة قوية تتماهى مع عصر التطور. واحد من أهم الأهداف المرجوة هو الوصول الى الحكومة الالكترونية التي تلعب دورا أساسيا في خفض الرشوة والفساد في الدولة وخفض التعامل المباشر بين الموظف والمواطن، وخفض الهدر واضاعة الوقت. فالحكومة الالكترونية تمكن المواطن من اجراء المعاملات من أينما كان. أما بالنسبة الى موضوع المرأة، فنحن سنسعى من خلال التدريبات التي تجريها وزارتنا الى تفعيل وجودها داخل الادارات الرسمية وبناء قدراتها وتمكينها".

وختمت شدياق: "أريد أن أشدد على أنني وزميلاتي الوزيرات، ندرس ملفاتنا بعمق وجدية ونأمل أن تتم محاسبتنا على ما نقدمه من أعمال وانجازات وزارية وليس على كوننا سيدات، ربما لا تنصف وسائل الإعلام البعض منا في حجم تغطيتها لنشاطنا الدائم، إلا أن متابعينا على وسائل التواصل الإجتماعي يلمسون جديتنا وفعالية ما نقوم به، فصدقوني إن قلت أن معظمنا يعمل ليل نهار، وأحيانا "ما منام ولا من خلي حدا ينام" وخلاصة التعب سوف تظهر قريبا لا محالة".

الحسن
وشكرت الوزيرة الحسن الهيئات النسائية على هذه الدعوة "التي تزامنت مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري إلى طرابلس وعشية الإنتخابات النيابية الفرعية في عاصمة الشمال، الأمر الذي يفرض علي أن أكون حذرة في كلمتي، حتى لا يكون هناك اي شكل من الإنحياز إلى أي طرف في هذه الإنتخابات إنطلاقا من موقعي كوزيرة للداخلية".

وتابعت: "يوم دعاني الرئيس سعد الحريري عشية تشكيل الحكومة العتيدة، وفاتحني بالرغبة بإنضمامي إلى التشكيلة الحكومية كوزيرة دولة للشؤون الداخلية، وكانت ردة فعلي بيني وبين نفسي (شو خصني بهذا الموقع) لقد سبق وكنت وزيرة للمال، وبعد حوالى الساعة عرفت من الرئيس الحريري ان الأمر رسي على ان أتولى وزارة الداخلية والبلديات وليس كوزيرة دولة، وكأي سيدة تعرض عليها حقيبة وزارية قد يبدو انها لا تتوافق مع طبيعة النساء وقد يخافون من تحمل هذه المسؤولية. وهنا أتحدث عن نفسي وأعلم أن هناك نساء لا يخفن من هذه المسؤولية إذا عرضت عليهن، فدائما هناك رهبة في اي مسؤولية وزارة تتولاها إمرأة وخصوصا كهذا الموقع، واعقب ذلك مرحلة إبلاغ الأهل الذين تراوحت مواقفهم بين الدهشة والحذر والترقب والقبول".

وأضافت: "مع إنقضاء حوالى الشهرين وإسبوعين على تشكيل الحكومة، فهي المرة الأولى اليوم التي ارى فيها الشمس في هذا المكان وعندي رغبة أن أخرج من هذه الصالة لأتمتع بشمس النهار وأن امارس رياضة المشي، المهمة صعبة ليست هينة، ولكني أقول وبكل صراحة هي صعبة إن كان المسؤول رجلا او إمرأة، ولا يختلف الأمر علي كوني إمرأة قد توليت هذا المنصب، وهنا تعود بي الذاكرة اليوم الذي صعدت فيه إلى القصر الجمهوري لأخذ الصورة التذكارية، وقد سمعت يومها من العديد من الزملاء الوزراء خلال تهنئتهم لي وتردادهم عبارة (الله يساعدك) ".

وقالت: "بالطبع الوزارة صعبة بالنسبة الى الرجل أو المرأة، ولكن بمكان ما يمكن ان تكون المرأة أكثر إتزانا وهدوءا وتكون قدرتها على التحمل أكثر، لاسيما وان هناك امورا مدنية وامورا امنية وكل ما له علاقة بالإنتخابات، بلدية كانت ام نيابية، وطبعا كل ما له علاقة بالبلديات وبالقائمقاميات والمخاتير وكل ما يتعلق بالتنمية المحلية على المستوى البلدي، وكل ما له علاقة أيضا بالأحوال الشخصية، وببطاقات الهوية وبالنفوس والمكننة وما يتعلق بالمستندات، وهذا الأمر لوحده يتطلب متابعة دقيقة، إلى جانب لجنة السلامة المرورية وقضايا الإختناق المروري وحوادث السير والإجراءات وكذلك ما يتعلق بدوائر الميكانيك".

وأردفت الحسن: "أما على الصعيد الأمني، فهناك المسائل المتعلقة بقوى الأمن الداخلي وكل ما هو متشعب عنها والأمن العام وجهاز امن المطار، فوزارة الداخلية هي المعنية بأمن المطار وايضا هناك الدفاع المدني، فهذه المديريات الأربع كبيرة جدا وكل واحدة منها تحتاج إلى فريق عمل كما هو الحال ايضا بالنسبة الى الاعمال المدنية".

وقالت: "المهم ماذا بالإمكان فعله على صعيد الخطوات التي تشعر المواطن بالأمن والإطمئنان، وفي ضوء ذلك قررنا وضع اولويات، وقد تطرقت إلى ذلك في بيان التسليم والتسلم، والذي اردت من خلاله أن أظهر ان هذه الوزارة، صحيح انها وزارة لحفظ الأمن ولكن يجب ان تكون ايضا وزارة تقوم بخدمة المواطن، لا ان تكون إدارة للقمع والتخويف ولكن ان تقوم ايضا بالخدمة والمساعدة، وهذه هي الفكرة التي نحاول العمل عليها. وصحيح أن الملفات الأمنية لها الأولوية ايضا، وخصوصا تلك المتأخرة، ومن هنا أسعى إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية ومتابعة كل ما له علاقة بالمساعدات المقررة للقوى الأمنية وجعلها في الإطار الإستراتيجي بحيث كل ما يصل من مساعدات هو من ضمن هذه الإستراتيجية وليست مفروضة علينا من الخارج".

وتابعت: "هناك مديران عامان هما اللواء عباس إبراهيم واللواء عماد عثمان المعروفان بمناقبيتهما ومهنيتهما والشغل اليومي يقومان به وانا أنصرف إلى الإطمئنان بأن هذا التعاون موجود، ومن جهة ثانية وتبعا للأولويات التي وضعناها فالسلامة المرورية تأتي في المقدمة وفي كل يوم نستيقظ على حوادث مميتة، يذهب ضحيتها شبان وشابات، ونحن ايضا ننصرف إلى المسائل المتعلقة بالتنمية المحلية وكيف بإمكاننا ان نوجه كل المساعدات التي تأتينا من الجهات المانحة لكي تصب من ضمن العمل البلدي، وهذا شق منه سيكون لطرابلس ولبلديات اخرى في الشمال".

وأضافت: "أخذت على عاتقي ايضا قضية العنف الأسري، وقد خطونا خطوات إيجابية من خلال الجمعيات التي تعمل في هذا الإطار، وخصوصا ما يتعلق بالتوعية عند النساء وخصوصا في الأرياف وتمكينهن من التقدم بأي شكوى ضد اي شخص يقوم بتعنيفهن، ونحن في طريقنا إلى مأسسة هذا التوجه ضمن إطار قوى الأمن الداخلي، ونعمل ايضا على مكننة الأحوال الشخصية، للتخفيف من عناء المواطنين".

وأملت في "ان تتمكن من زيارة البلديات الكبرى الاطلاع على بعض المشاكل التي تعترضهم وكيف بالإمكان مأسسة العمل التنموي الفعال على مستوى طرابلس والشمال وبطبيعة الحال على صعيد المناطق اللبنانية كافة، لاسيما ما يتعلق بالنفايات والمكبات والمنطقة الإقتصادية، وهي امور تابعتها بجهد وتعب خلال السنوات الثلاث الماضية من وراء الكواليس مما سيساهم في إطلاق عجالة النمو في طرابلس".

وختمت الحسن: "وعدنا رئيس الحكومة انه سيعرض في مجلس الوزراء خلال الإسبوعين المقبلين قضية تعيين رئيس اصيل للمنطقة الإقتصادية الخاصة بطرابلس في المركز الذي كنت أشغله قبل تعييني وزيرة للداخلية، مما يعيد وضع هذا المنطقة على السكة، والتي تتابع إنطلاقتها بوتيرة اسرع من بقية المناطق، ولا نود في هذا المجال منافسة احد، وإذا كان لا بد من إنشاء مناطق إقتصادية في مناطق اخرى فيجب ان يكون هناك تكامل بين هذه المناطق الإقتصادية من ضمن سياسة جامعة ولها وجهة إستراتيجية وفي اطار تخصصية معينة".

كيوان
ثم تحدثت كيوان التي تم منحها لقب "المرأة العربية للعام 2019"، فدعت الوزيرات الأربع إلى ان يحتضن قضايا المرأة بدون ضجة وان يعملن من اجلها.

وتم تسليم دروع تقديرية للمكرمات، وإختتم الإحتفال بفقرة فنية ل "الكمنجات الصغرى" بقيادة المايسترو جاك نصر، فحفل كوكتيل. 



تألفت لجنة الأمهات في لبنان بموجب علم وخبر رقم (506) تاريخ 27/04/1960, تأسس فرع طرابلس سنة..