وَجهُ أُمّي .. وَجهُ أمّتي
حفل افتتاح المركز الجديد للجنة
1/16/2009 12:00:00 AM  //  

برعاية وحضور دولة الرئيس نجيب ميقاتي تم افتتاح المركز الجديد للجنة الأمهات, تضمن الحفل كلمة لرئيسة اللجنة السيدة نعمت فنج, كلمة صاحب الرعاية دولة الرئيس نجيب ميقاتي, تلى البرنامج حفل كوكتيل.


كلمة رئيسة اللجنة السيدة نعمت فنج:


دولة الرئيس نجيب ميقاتي

سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار

حضرة رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حضرة رئيس بلدية الميناء

حضرات النقباء ورؤساء الجمعيات والإعلاميين حضرات القادة الأمنيين

أيها الزميلات والزملاء أيها الحضور الكريم

أهلاً وسهلاً بكم في رحاب هذه القاعة التي تحتضِنُنَا اليوم، وبعد طول صبر وكثرة معاناة، أهلاً وسهلاً براعي إحتفالنا هذا: الرجل الرجل والإنسان الإنسان الذي وعد فوفى وأعطى فسخى في عطائه.

لقد عملنا في لجنة الأمهات ومنذ تأسيسها عام 1981 على رفع شأن الأم اللبنانية وتحقيق المجتمع الأفضل الذي نصبو إليه وتشاركنا في ذلك مع الهيئات النسائية الموحدة في الشمال التي كنا من مؤسسيها، ومع المجلس النسائي اللبناني الذي أُمثلُ اليوم محافظة الشمال فيه والذي يمتد على مساحة الوطن ويعمل على جميع الأصعدة وعبر اللجان المختلفة لبلوغ المراة اللبنانية المكانة اللائقة بها، ولتكون في مقدمة الركب الحضاري والعالمي.

ولم ننسى خدمة مجتمعنا المحلي ومساعدته ومنذ بداياتنا وكانت الحرب اللبنانية البغيضة في عز جولاتها وتقطيعها لأوصال الوطن، فعملنا على إغاثة المهجرين وساعدنا الأمهات الأرامل اللواتي وجدن أنفسهن دون معيل ومسؤولات عن عائلات كبيرة. وانطلقنا بفكرة كفالة الأيتام داخل منازل ذويهم يساعدنا في ذلك أهل الخير وأصحاب الضمائر الحية والراغبين في مرضاة الله تعالى. ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا ونحن نقدم لهم المساعدات الغذائية والألبسة في المواسم ونساعدهم في الدخول إلى المدارس الرسمية ونؤمن لهم الكتب والقرطاسية وسواها كما نؤمن لهم الإستشفاء والدواء ودخول المستشفيات وإجراء العمليات الجراحية البسيطة. نعتني بأمهاتهم حيث نقيم لهن دورات توعية وتثقيف في مختلف المجالات وقد استطعنا تعليم البعض منهن الخياطة والتطريز وأقمنا لهن دورات في محو الأمية.

وكان لا بدّ  لنا أن نستند على مدخول يساعدنا على تأمين الأكلاف العالية لهذه الأعمال، فأطلقنا مشروع إقامة المطبخ الذي يحقق المطلوب ويؤمن فرص عمل لبعض السيدات المحتاجات.

كان مشروعاً بسيطاً كبُر شيئاً فشيئاً وكثرت زبائنه فنحن نقدم أطيب المآكل الطرابلسية العريقة وباشرافنا لكل من يريد أن يتذوق طعم المطبخ البيتي، ونحن على ثقة تامة بأنكم جميعاً ستساهمون معنا وعبر شرائكم لمنتجاتنا، في مساعدة أيتامنا المعوزين المكفولين والذين يبلغ عددهم حالياً مائة وستة وسبعون يتيماً ولدينا على لائحة الإنتظار عشرات الطلبات، بالإضافة إلى العديد من العائلات المحتاجة التي نساعدها بدون إنقطاع ومعظمهم دون خط الفقر.

ومن أجل توسيع نطاق العمل أردنا شراء هذا المركز الذي كان بيتاً عادياً، دفعنا جزءاً من ثمنه وبحثنا عن أهل الخير لمساعدتنا وما أكثرهم في بلادنا فتكرم معالي الوزير محمد الصفدي صاحب الأيادي البيضاء ومؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية مشكورين بمساعدتنا وتقديم بعض المساهمة، ولكننا بقينا عاجزات عن تسديد الباقي، بالإضافة إلى ما تتطلبه إعادة الترميم والتوسيع أعمال البناء والتجهيز من أكلاف عالية، (وحدثت المفاجأة):

سيدة فاضلة جميلة كملاك، رفيقة كنسمة صيف مشرقة كشمس الصباح، مندفعة بغير تهور، محبة للخير بغير مِنّة وعاملة على نشرة أينما حلّت، رسولة العزم والسعادة السيدة ندى ميقاتي قمر الدين قادتنا إلى عملاق العزم وصانع السعادة.

وهكذا تحقق الحلم وثُبتت الرؤيا وأصبح السراب واقعاً والخيال حقيقة! أجل يا دولة الرئيس آمنت بقضيتنا فنصرتنا وأغدقت علينا بكرمك وعطائك لتساعد المئات من العائلات التي نشرف عليها ونحن ننحني وإياهم اليوم إجلالاً وعرفاناً لكل ما قدمت ولنقول لك شكراً والف شكر.

أيها الحفل الكريم

ستكون هذه القاعة بإذن الله مركزاً لنشاطاتنا المتعددة الثقافية منها والصحية والإجتماعية وإقامة الدورات المختلفة وورش العمل كما أنها ستحتضن إن شاء الله نشاطات من يشاء من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية.

شكراً لمعالي الوزير محمد الصفدي، شكراً لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، شكراً لمؤسسة الحريري الزاهرة.

شكراً لرئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي الداعم دائماً وأبداً لنشاطاتنا، شكراً لكل من ساهم وتبرع لأيتامنا 

شكراً للذين تطوعوا على مساعدتنا في مجالات العمل المختلفة من رسامين ومهندسين مدنيين ومعماريين، وديكور، جزاهم الله عنا كل الخير والتقدير.

وبعد فماذا نقول في دولة النجيب؟

المارد الأبيض المشرق دائماً وأبداً الذي تتوالى عطاآتِه وتتعاظم مساعداته حتى لكأني بوالديه المرحومين الكريمين ينظران إليه من عليائهما بكل الرضى والفخر والإعتزاز لأنه عقد العزم على إسعاد النفوس اليائسة ومساعدة المحرومين والمقهورين فإذا هو يرضي ربه ويرضي نفسه ويرضي أبناء بلده ويحوز على تقديرهم ومحبتهم

نقول لك يا سيدي: أبشر، فلقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:

"وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

صدق الله العظيم 







تألفت لجنة الأمهات في لبنان بموجب علم وخبر رقم (506) تاريخ 27/04/1960, تأسس فرع طرابلس سنة..