عقدت في مقر لجنة الأمهات بطرابلس ندوة بعنوان " الاصلاح الانتخابي في لبنان "في اطار الحمله المدنية للاصلاح الانتخابي بالتعاون مع المجلس النسائي اللبناني بحضور ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتوره سميره بغدادي وأعضاء المجالس البلدية ورئيسات الجمعيات النسائية والهيئات الاجتماعية والتربويه .

استهلت الندوة بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن روح الفقيده سناء الحسيني كبارة نائبة رئيسة لجنة الأمهات وألقت الدكتورة نعمت فنج كبارة كلمة أشارت فيها الى اهمية انعقاد الندوة عشية الانتخابات النيابية ، وتمنت ان تجري في ظروف مستقرة وديمقراطية .

 وتحدثت الدكتورة فاطمة بدوي منسقة اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأه العاملة في الشمال فأكدت على اهمية اخراج المرأه من الحيز الخاص الى الحيز العام وأن تمارس دورها المجتمعي أن يكون لها الرأي والصوت في اتخاذ القرارات العليا والحصول على الحقوق وممارستها عن طريق مراقبة القوانين وتعديلها وتنفيذها والمساهمة في ادارة وتوجيه المجتمع وفي تخطيط السياسات وتوجيهها بشكل يخدم فكرة المساواة لا بين الجنسين فحسب بل بين المواطنين بشكل عام .

 ودعت الى بيئة حقوقية تحرر المساحة الموضوعية للمرأه وتساعد على الاعتراف بوجودها الاجتماعي ، والى منظومة تربوية تساعد على بناء صور للعلاقات المتساوية والمتوازنة ، ورأت ان المشكلة في النظام الديمقراطي الذي ترعاه الطوائف والمذاهب والذي يحول دون التجدد لأنه نظام يستبعد الضعفاء والمهمشين خاصة النساء.

 كما تحدثت يارا نصار عن الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات فتوقفت عند النواحي السلبية والايجابية في القانون الأخير الذي أقر وتجري الانتخابات النيابية على أساسه في 7 حزيران القادم فتوقفت عند اسقاط التمثيل النسبي في القانون الحالي واعتماد النظام الأكثري حيث ان التمثيل النسبي يعطي المرشحين من خارج التكتلات الكبيرة فرصة بالوصول الى المجلس النيابي .

 وأشادت بما تضمنه القانون لجهة الأخذ بالاعتبار حاجات الأشخاص المعوقين عند تنظيم العمليات الانتخابية وتسهل لهم الاجراءات التي تسمح لهم بممارسة حقهم بالاقتراع دون عقاب ، واعتبار هذه الخطوة مهمة في اطار تحقيق المساواة بين اللبنانيين في ممارسة حق أساسي من حقوقهم الدستورية .